نسبه
هو الشيخ أبو الحسن شمس الدين سليمان بن العالم الشيخ عبد الله بن علي بن حسن بن أحمد بن يوسف بن عمار البحراني الستراوي الماحوزي الدونجي.

والستري كما في أنوار البدرين، أو الستراوي كما في اللؤلؤة نسبة إلى سترة ناحية بالبحرين، فيها عدة قرى.

وفي الكتابين: أصله من قرية الخارجية احدى قرى سترة.

والماحوزي نسبة إلى الماحوز - بالحاء المهملة والزاي- وفيها مولده ومسكنه، ثم سكن البلاد القديم وبها توفي، ونقل منها إلى الدونج.
والدونجي نسبة إلى الدونج - بالجيم بعد النون- وهي مدفن المترجم.

وسبب انتقاله إلى البلاد القديم هو ما ذكره في أنوار البدرين، قال: كان في الزمن القديم في الأغلب إذا صار رئيس الحسبة الشرعية من غير البلاد ينقله أهل البلاد إليها، وهي عمدة البحرين، ومسكن العلماء الأعلام والتجار والحكام والأدباء وذوي الأقدار، وهي مسكن آبائنا الأخيار.

الإطراء عليه

قال تلميذه المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني: كان هذا الشيخ اعجوبة في الحفظ والدقة، وسرعة الانتقال في الجواب والمناظرات، وطلاقة اللسان، لم أر مثله قط، وكان ثقة في النقل ضابطاً، إماماً في عصره، وحيداً في دهره، أذعنت له جميع العلماء، وأقر بفضله جميع الحكماء، وكان جامعاً لجميع العلوم، علامة في جميع الفنون، حسن التقرير، عجيب التحرير، خطيباً، شاعراً، مفوهاً، وكان أيضاً في غاية الانصاف، وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ، منه أخذت الحديث، وتلمذت عليه، ورباني وقربني وآواني، واختصني من بين أقراني، جزاه الله عني خير الجزاء بحق محمد وآله الأزكياء. (اجازات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/66)
وقال المحدث الفقيه الشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة: علامة الزمان، ونادرة الأوان، وهذا الشيخ قد انتهت إليه رئاسة بلاد البحرين في وقته.

وقال المحقق المجدد الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال: هو الفاضل الكامل المحقق المدقق، الفقيه النبيه، نادر العصر والزمان.

وقال العلامة السيد عبد الله الجزائري في اجازته الكبيرة عند ذكر مشائخ الشيخ المحدث الشيخ عبد الله السماهيجي: يروي عن جماعة كثيرة من فضلاء البحرين وغيرهم، أعظمهم شأناً الشيخ سليمان بن عبد الله المتقدم ذكره، وقد أثنى عليه في مصنفاته واجازاته ثناء بليغاً، ووصفه بغاية الوصف والحفظ والذكاء، وحسن التقرير، وسمعت والدي (رحمه الله) يصفه بمثل ذلك أيضاً في أيام حياته، ويقول: ليس في بلاد العرب والعجم أفضل منه.

وسئل يوماً أيهما أفضل الشريف أبو الحسن أو الشيخ سليمان؟ فقال: أما الشريف أبو الحسن فقد مارسته كثيراً في اصفهان وفي المشهد، وفي بلادنا لما قدم الينا وأقام عندنا مدة مديدة، فرأيته في غاية الفضل والاحاطة وسعة النظر.

وأما الشيخ سليمان فلم أره، ولكن الذي بلغني من حاله بالاستفاضة والتسامع أنه أشد ذكاء وأدق نظراً وأكثر استحضاراً لمدارك الأحكام الفقهية، وأكثر جواباً في المعضلات، مع غاية الرزانة والتحقيق، ولما بلغه وفاته تألم كثيراً، وقال: ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم الدين. (لؤلؤة البحرين، الشيخ يوسف العصفور/7).

وقال الرجالي أبو علي الحائري في منتهى المقال: مولانا العالم الرباني، والمقدس الصمداني، المعروف بالمحقق البحراني قدس الله فسيح تربته وأسكنه بحبوحة جنته.

وقال العلامة الخوانساري في الروضات: وبالجملة فهذا الشيخ المتبحر الجليل من أعاظم علماء الطائفة وأجلاء فقهائها، وحسب الدلالة على غاية فضيلة الرجل وامتيازه في القابلية والاستعداد، وجودة القريحة من بين قاطبة الأمثال والأقران، مسلميته عندهم، وشهرته لديهم بالتمامية، مع قصر العمر ونقصان البقاء. (روضات الجنات، محمد باقر الخوانساري 4/16)، وقال المحدث الجليل الشيخ حسين النوري في الفيض القدسي: الشيخ الجليل، العلامة الرباني، الزاهد الورع التقي، المحقق المدقق.

أحواله ونشأته العلمية

قال المترجم في آخر رسالته فهرست علماء البحرين/79: حفظت الكتاب الكريم ولي سبع سنين تقريباً وأشهر، وشرعت في كتب العلوم ولي عشر سنين، ولم أزل مشتغلاً بالتحصيل إلى هذا الآن، وهو العام التاسع والتسعون والألف من الهجرة النبوية.

ولم يذكر أصحاب التراجم عن نشأته العلمية أكثر ما ذكره المترجم عن نفسه وعن حياته العلمية، نعم قال المحقق البحراني في اللؤلؤة (ص10): وكان يدرس يوم الجمعة في المسجد بعد الصلاة في الصحيفة الكاملة السجادية، وحلقته مملوءة من الفضلاء المشار إليهم وغيرهم، وفي سائر الأيام في بيته، وقال أيضاً: قد انتهت إليه رئاسة البحرين في وقته.

سافر إلى موطن العجم فارس، وربما في سفرته هذه التقى بالعلماء، منهم الشيخ المجلسي الاصفهاني صاحب موسوعة بحار الأنوار حيث أعجب به، واستجاز منهم ما كانوا يروونه، والظاهر أنها لم تكن قصيرة، وإنما استغرقت مدة بحيث تعلم فيها الماحوزي اللغة الفارسية بطلاقة، واستطاع أن يترجم بعض الكتب إلى لغته العربية، كما لاحظنا في قائمة تآليفه.

مشائخه ومن روى عنهم

1 - الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف بن صالح الخطي البحراني.
2 - الشيخ جعفر بن الشيخ علي بن سليمان القدمي.
3 - الشيخ سليمان بن علي بن سليمان بن راشد بن أبي ظبية الأصبعي.
4 - الشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني.
5 - الشيخ محمد بن أحمد بن ناصر الحجري.
6 - الشيخ محمد بن ماجد بن مسعود المسعودي الماحوزي.
7 - الشيخ محمد باقر بن محمد تقي المجلسي صاحب البحار.
8 - السيد هاشم بن سليمان بن اسماعيل الكتكاني.

تلامذته ومن روى عنه

1 - الشيخ أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن صالح بن عصفور الدرازي.
2 - الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله بن حسن بن جمال البلادي.
3 - الشيخ حسن بن عبد الله بن علي الستري الماحوزي أخو المترجم.
4 - الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن جعفر الماحوزي.
5 - الشيخ عبد الله بن صالح بن جمعة السماهيجي.
6 - السيد عبد الله بن علوي عتيق الحسين الغريفي البلادي.
7 - الشيخ عبد الله أبو الجلابيب بن الشيخ علي بن أحمد البلادي.
8 - السيد علي بن ابراهيم بن علي بن ابراهيم آل أبي شبانة الموسوي المنوي.
9 - الشيخ محمد بن يوسف بن كنبار الضبيري النعيمي.
10 - السيد مير محمد حسين الخواتون آبادي.
11 - الشيخ محمد رفيع البيرمي اللامي.
12 - الشيخ يوسف بن علي بن فرج المنوي.
13 - الشيخ يوسف بن محمد علي العين داري.

مؤلفاته القيمة

كتب المترجم مؤلفات ورسائل كثيرة، قد تجاوزت جهود الفرد الواحد تمثل اضطلاعه بجوانب المعرفة الشاملة، وقد يعجب المرء من وفرة تأليفه ذات المواضيع المختلفة والمعارف المتعددة على الرغم من قصر عمره الشريف، وهي:
1 - أجوبة مسائل الشيخ ناصر الجارودي.
2 - الأربعون حديثا في اثبات امامة أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
3 - أزهار الرياض، كشكول في ثلاثة مجلدات.
4 - الاشارات.
5 - أعلام الأنام بعلم الكلام.
6 - اقامة الدليل في نصرة الحسن بن أبي عقيل في عدم نجاسة الماء القليل.
7 - أنوار الهدى في مسألة البداء.
8 - ايضاح الغوامض في شرح رسالة الفرائض.
9 - ايقاظ الغافلين.
10 - البرهان القاطع.
11 - بلغة المحدثين في الرجال مطبوع.
12 - تعريب رسالة في الرد على العامة في الامامة.
13 - التعليقة على الاثني عشرية لصاحب المعالم.
14 - التعليقة على أربعين الشيخ البهائي.
15 - التعليقة على الاستبصار.
16 - التعليقة على تلخيص الأقوال للاسترابادي.
17 - التعليقة على تهذيب الأحكام.
18 - التعليقة على خلاصة الأقوال للعلامة الحلي.
19 - التعليقة على رجال ابن داود.
20 - التعليقة على مباحث الامامة من المواقف.
21 - التعليقة على مدارك الأحكام.
22 - التعليقة على مشرق الشمسين للشيخ البهائي.
23 - التعليقة على المعالم.
24 - التعليقة على وجيزة العلامة المجلسي.
25 - تنبيه النائم.
26 - جواب السؤال عن مسألة البداء.
27 - جواب السؤال عن جواز التولي عن الجائر.
28 - جواهر البحرين.
29 - الدر النظيم في التوكل والرضا والتفويض والتسليم.
30 - دقائق الأسرار.
31 - ديوان أشعاره.
32 - ذخيرة يوم المحشر.
33 - الرسالة السبعة السيارة.
34 - الرسالة الشمسية في رد الشمس لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).
35 - الرسالة الصلاة العملية.
36 - الرسالة الصومية.
37 - رسالة ضوء النهار.
38 - الرسالة الغراء في أسرار الصلاة.
39 - رسالة في آداب البحث.
40 - رسالة في الاحبار والتكفين.
41 - رسالة في أحوال أجلاء الأصحاب.
42 - رسالة في الأدناس.
43 - رسالة في استحقاق المنتسب بالأم الى هاشم الخمس.
44 - رسالة في الاستخارات.
45 - رسالة في استقلال الأب بالولاية على البكر البالغ الرشيد في التزويج.
46 - رسالة في اعراب تبارك الله أحسن الخالقين.
47 - رسالة في أفضلية التسبيح على الحمد في أخيرتي الرباعية وثالثة المغرب.
48 - رسالة في ايمان أبي طالب (عليه السلام).
49 - رسالة في البئر والبالوعة.
50 - رسالة في تحريم الارتماس دون نقضه للصوم.
51 - رسالة في تحقيق كون الوضع جزء من السجود.
52 - رسالة في جواز تحليل أحد الشريكين الأمة لصاحبه.
53 - رسالة في جواز التطيب بالزباد.
54 - رسالة في جواز تقليد الميت.
55 - رسالة في جواز الحكومة الشرعية.
56 - رسالة في جواز خلو الزمن من الفقيه.
57 - رسالة في حرمة تسمية صاحب الزمان (عليه السلام).
58 - رسالة في حكم الحدث أثناء الغسل.
59 - رسالة في خواص يوم الجمعة، أنهى الخصوصيات الى ست ومائتين خصوصية.
60 - رسالة في الرد على من استبعد بقاء المهدي (عليه السلام).
61 - رسالة في سبب تساهل الأصحاب في أدلة السنن.
62 - رسالة في شرح كلمة لا اله الا الله.
63 - رسالة في الطلاق البذلي.
64 - رسالة في طلاق الغائب.
65 - رسالة في العدالة.
66 - رسالة في عدم جواز السهو على النبي (صلَّى الله عليه وآله).
67 - رسالة في علم المناظرة.
68 - رسالة في الغيبة.
69 - رسالة في الفجر الصادق.
70 - رسالة في فضائح بني أمية.
71 - رسالة في القرعة.
72 - رسالة في محمد بن اسماعيل.
73 - رسالة في الشيخ محمد بن علي الصدوق.
74 - رسالة في محمد بن علي بن ماجيلوية.
75 - رسالة في مقدمة الواجب.
76 - رسالة في نجاسة أبوال الدواب الثلاث.
77 - رسالة في واجبات الصلاة وما لابد منه.
78 - رسالة في وجوب الذكر في سجدتي السهو.
79 - رسالة في وجوب الطهارات الثلاث لغيرها خصوصاً الجنابة.
80 - رسالة في وجوب صلاة الجمعة.
81 - رسالة في وجوب غسل يوم الجمعة.
82 - رسالة في وجوب القنوت.
83 - رسالة في وجود الكلي الطبيعي.
84 - الرسالة المحمدية.
85 - الرسالة المنطقية وشرحها.
86 - الرسالة النحوية.
87 - السر المكتوم في حكم تعلم النجوم.
88 - السلافة البهية في الترجمة الميثمية.
89 - الشافي في الحكمة النظرية.
90 - شرح اثنا عشرية البهائي.
91 - شرح الباب الحادي عشر.
92 - شرح تهذيب الاصول.
93 - شرح خطبة الاستسقاء.
94 - شرح حديث نية المؤمن خير من عمله.
95 - الشهاب الثاقب في الرد على النواصب.
96 - شهادة الأعداء لسيد الأولياء.
97 - شروق الأنوار.
98 - صوب - سوط صوب - النداء في تحقيق البداء.
99 - العشرة الكاملة في الاجتهاد والتقليد.
100 - غاية الطالب في اثبات الوصية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
101 - فحائل الاعجاز في التعمية والالغاز.
102 - فهرست آل بابويه وأحوالهم.
103 - فهرست علماء بحرين.
104 - الفوائد الحسان في أخبار صاحب الزمان (عليه السلام).
105 - الفوائد النجفية.
106 - قوة الاحياء في تلخيص الاحياء.
107 - كشف القناع عن حقيقة الاجماع.
108 - كنه الصواب وفصل الخطاب في أحكام أهل الكتاب والنصاب.
109 - مجمع المناقب.
110 - المسائل الخلافية في الحج.
111 - معراج أهل الكمال الى معرفة أحوال الرجال.
112 - مناسك الحج مختصرة.
113 - مناسك الحج مختصرة أخرى.
114 - منظومة في علم الكلام.
115 - ناظمة الشتات فيما يستحب تأخيره عن أوائل الأوقات.
116 - نظم الباب الحادي عشر.
117 - نفخة العبير في طهارة البير.
118 - النكت البديعة في فرق الشيعة.
119 - النكت السنية في المسائل المازنية في النحو.
120 - هداية القاصدين الى اصول الدين.
121 - اليواقيت في لعن الطواغيت.
122 - التعليقة على شرح الدراية للشهيد الثاني، ذكرها في المعراج.
123 - رسالة في الرؤية، ذكرها في المعراج.
إلى غيرها الكثير من مؤلفاته القيمة المفيدة.

مخطوطاته

1- اثبات امامة الائمة من طرق العامة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة الشيخ محسن العصفور

2- إجازة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة المرعشي النجفي رقم 6062.

3- اجازة للمير محمد صالح (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة جامعة طهران.

4- اجوبة مسائل فقهية (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة المرعشي النجفي رقم 4902.

5- الاربعون حديثاً (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة المرعشي النجفي رقم 169.

6- ازهار الرياض (1 – 3) (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: 1 – مركز الوثائق التاريخية في البحرين رقم 389.
2 – مكتبة جامعة طهران رقم 902.
3 – مكتبة الشيخ محسن العصفور الخاصة.
4 – مكتبة الآخوند في همدان ومنها اخذت مكتبة الامام الرضا (عليه السلام) صورة.

7- اسئلة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة ملي ملك في طهران رقم 1710.

8- أفضلية التسبيح في الركعتين الاخيرتين (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/27)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: 1 – مكتبة السيد الحكيم في النجف الاشرف رقم 280م
2 – جامعة طهران رقم 2752.

9- بلغة المحدثين (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله اماحوزي
مكان وجوده: مكتبة المرعشي النجفي رقم 4360.

10- تراجم علماء البحرين (فهرس مكتبة العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم/)
سليمان بن عبد الله الماحوزي.
مكان وجوده: مكتبة السيد محمد صادق بحر العلوم الخاصة في النجف الاشرف رقم 2/74.

11- تفسير كلمة التوحيد (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة ملي ملك في طهران رقم 1142.

12- جواب السؤال عن نذر الصدقة والعتق بعد الوفاة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مسجد جامع كوهر شاد رقم 1076.

13- الدرر المنظومة في الصلاة المحتومة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة المرعشي النجفي رقم 6418.

14- ذريعة المؤمنين ووسيلة العارفين (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة المرعشي النجفي رقم 4902.

15- رسالة في الاستخارة
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: صورة منه في مكتبة الشيخ محمد عيسى آل مكباس الخاصة.

16- رسالة في ولد الزنا وما ورد فيه (فوائد الاسفار في وصف مخطوطات علماء البحرين الابرار/68)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة الشيخ محمد صالح العريبي الخاصة.

17- العشرة الكاملة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: 1 – مكتبة ملي ملك طهران رقم 734.
2 – مكتبة الشيخ محسن العصفور الخاصة.

18- الفرق بين الاخباريين والمجتهدين
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة مجلس الشورى في طهران رقم 1916.

19- الفوائد النجفية ( المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة الشيخ محسن العصفور الخاصة.

20- القصيدة اللامية (على م سقى خديك من جفنك الخال).
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة ملي ملك طهران رقم 1807.

21- مجموعة رسائل فقهية (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة الشيخ محسن العصفور الخاصة.

22- معراج اهل الكمال في معرفة الرجال (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28، وقد قام بطبعه ونشره المحقق الشيخ عبد الزهراء العويناتي البلادي البحراني بتحقيق السيد مهدي الرجائي في عام 1412 هـ في قم – ايران)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: 1 – مكتبة جامعة طهران رقم 80.
2 – مكتبة المرعشي النجفي رقم 3438 و 4360 و 5458 و 269.

23- منسك الخلد (فوائد الاسفار في وصف مخطوطات علماء البحرين الابرار/134)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة الشيخ محمد صالح العريبي الخاصة.

24- نظم الجواهر الحسان (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/28)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة الشيخ محسن العصفور الخاصة.

25- واجبات الصلاة (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/29)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة مدرسة الاخوند في همدان رقم 1087.

26- واجبات الصلاة وشرائطها واحكامها الابدية (المرشد الى مخطوطات علماء البحرين، محمد بن عيسى آل مكباس/29)
سليمان بن عبد الله الماحوزي
مكان وجوده: مكتبة جامع كوهر شاد في مشهد رقم 8890.

آراؤه التفسيرية

له (رحمه الله) مجموعة من الآراء التفسيرية التي تدل على كثرة تتبعه ومطالعته كتب التفسير وما فيها من أحكام وآراء وإليك بعض هذه الآراء:

{1}
من تفسير متشابهات القرآن للشيخ الجليل رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر السروي المازندراني {روح الله روحه وتابع فتوحه}: قوله سبحانه: {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا} (النحل/99)، في الآية دلالة على أن الصرع ليس من فعل الشيطان، لأنه لو أمكنه أن يصرعه لكان له عليهم سلطان، وأجاز أبو الهذيل وابن الاخشيد ذلك، وقال إنه يجري مجرى قوله {الذي يتخبطه الشيطان من المس} (البقرة/275) لأن الله تعالى قال: {إنما سلطانه على الذين يتولونه} (النحل/100) وإنما أراد به سلطان الإضلال والإغواء عن الحق.

قوله {يتخبطه الشيطان من المس} مثل عند الجبائي لا حقيقة له على وجه التشبيه بحال، من يغلب عليه المرة السوداء، فتضعف نفسه، وتلج الشيطان بإغوائه عليه، فيقع عند تلك الحال، ويحصل به الصرع من فعل الله، ونسب إلى الشيطان مجازاً لما كان عند وسوسته.

وكان أبو الهذيل وابن الاخشيد يجوزان كون الصرع فعل الشيطان في بعض الناس دون بعض، لأن الظاهر من القرآن يشهد به، وليس في العقل ما يمنع منه.

وقال الجبائي: لا يجوز ذلك، الشيطان خلق ضعيف لم يقدره الله على كيد البشر بالقتل والتخبيط، ولو قوى على ذلك لقتل المؤمنين الصالحين، والداعين إلى الخير، لأنهم أعداؤه.

قال جامع الكتاب: في الأخبار المأثورة عن أهل العصمة {سلام الله عليهم} ما يدل على أن الصرع من فعل الشيطان كما جوزه أبو الهذيل وابن الاخشيد.

{2}
مسئلة: إذ في قوله تعالى {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت} (مريم/16) بدل من مريم في المشهور بين المعربين، وعليه جرى القاضي البيضاوي في تفسيره (تفسير البيضاوي 4/8) وفائدة هذا الابدال التفخيم لشأن الوقت بوقوع قصتها العجيبة فيه.

قال أبو البقا وتبعه الكواشي: وهو بعيد، لأن الزمان إذا لم يكن حالاً من الجثة ولا خبراً عنها، ولا وصفاً لها لم يكن بدلاً منها، انتهى.

أقول: ما ذكر من الملازمة غير صحيح، والفارق ظاهر، إذ ليس من لوازم بدل الإشتمال الإتحاد مع المبدل منه، بخلاف الخبر والحال والصفة، فإنه يجب اتحادها مع المخبر عنه، وذي الحال والموصوف.

{3}
من حواشينا على تفسير القاضي البيضاوي: قال في الكشاف في تفسير قوله تعالى {لا يبغون عنها حولاً} يعني لا مزيد عليها حتى تنازعهم أنفسهم، وفيه بحث، فإن أهل الجنة لا شك أنهم يتفاوتون في الدرجات، وفي الحديث المشهور أن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف كما يتراءون الكوكب الغائر في الأفق من المشرق والمغرب، لتفاضل ما بينهم، الحديث.

ثم لا يبغي أحد درجة آخر ممن هو فوقه لما خلق الله فيه من المحبة لدرجته ومنزلته، والقناعة بحاله ورتبته وإلاّ لحصلت له، لأن لهم فيها ما تشتهي أنفسهم، وذلك يجر إلى حصول درجة الأنبياء والمرسلين لآحاد المؤمنين، وليس كذلك، فثبت أن وجود الأطيب لا يستلزم طلبه، وأن عدم طلب التحول لا يدل على أنه لا مزيد عليه.

قال بعض الأفاضل: لعل الأولى أن يقال أن كونهم لا يبغون عنها حولاً كناية عن كونها أعلى المنازل وأطيب الأماكن.

أقول: يمكن تقرير حمل الكشاف على هذا المعنى مع أنه لا يخلو من تأمل، لعله يعلم بأيسر نظر.

{4}
من حواشينا على تفسير القاضي البيضاوي: قوله ناقض ذلك قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو، هكذا وقع في أكثر النسخ، وفيه سهو، فإن نافعاً لم يقرأ إلاّ بالنصب، ووجه المناقضة أن قراءة الرفع يقتضي كون الاستثناء من أحد، وحينئد يكون المرأة مأموراً بالإسراء بها، وقراءة النصب يقتضي أن يكون الاستثناء من أهلك وإلاّ لزم أن يكون قراءة أكثر القراء على خلاف الأفصح الذي هو البدلية في مثله، فلا يكون مأموراً بالإسراء بها، وبهذا التقرير اضمحل ما أجاب به بعضهم عن تلك المناقضة بأنها يجوز أن تسري بنفسها معهم، فيشملها أحد.
وقد أجيب عن تلك المناقضة أيضاً بأن تناول العام إياها ليس قطعياً، لجواز أن يكون مخصوصاً، فلا يلزم من رجوع الاستثناء إلى قوله ولا يلتفت، أن يكون مأموراً بالإسراء بها، فوجه الاستثناء ما ذكر من أنها تبعتهم أو أسرى بها مع كونه غير مأمور بذلك، إذ لا يلزم من عدم الأمر النهي.

ورده بعض الأعلام بأن العام قطعي في مدلوله على ما بيّن في الأصول، ولا عبرة بالاحتمال الغير الناشئ عن دليل.

ولي فيه نظر، فإن أكثر العمومات مخصصة حتى قيل ما من عام إلاّ وقد خص، ومنع الأكثر من العمل بالعام قبل استقصا البحث عن المخصص، فكيف يكون في مدلوله الحقيقي قطعياً، ويكفي في صحة هذا الاحتمال أن فيه فراراً عن المناقضة المذكورة، ويمكن أن يقال أيضاً لا نسلم أن قراءة النصب تقتضي عود الاستثناء إلى أسر بأهلك، فإنه لا مانع من عوده إلى قوله ولا يلتفت منكم أحد، فإن النصب هنا عربي جيد كما نص عليه إمام الصناعة سيبويه وغيره، وكذا نص عليه الإمام المشيد للمباني سيبويه الثاني جمال الدين بن هشام الأنصاري، فلا مانع من ورود قراءة الأكثر على هذا الوجه.

وأجاب أيضاً العلامة الرضي الاسترابادي {روح الله روحه ووالى فتوحه} في شرح الكافية بأن الاسراء وإن كان مطلقاً في الظاهر إلاّ أنه في المعنى مقيد بعدم الالتفات، إذ المراد بالاسراء اسراء لا التفات فيه إلاّ امرأتك فإنك تسري بها اسراء مع الالتفات، فالاستثناء على هذا الوجه إن شيت من أسرا ومن الالتفات، ولا تناقض، انتهى كلامه زيد اكرامه. (شرح الكافية للرضي الاسترابادي 2/99)

أقول: يعني أنه مأمور بأن يسري بأهله اسراء مخصوصاً مقيداً بقيد، فالاستثناء سواء رجع إلى المقيد أو إلى القيد محصوله واحد.

وزيفه بعض الأعلام بأن الاستثناء إذا رجع إلى القيد كان المعنى فأسر بأهلك اسراء لا التفات فيه إلاّ من امرأتك.

{5}
قد تشرفت في دار العلم شيراز حرست عن الاضطراب والاهتزاز برؤية المصحف الشريف الذي هو بخط مدينة العلم النبوي أمير المؤمنين وسيد الوصيين مولانا أبي الحسن علي بن أبي طالب × في مشهد سيد السادات أحمد بن موسى الكاظم سنة 1111 وقبلت مواقع اقلامه وصورة ما في آخره كتب علي بن أبي طالب بالواو سنة 16 وهو يطابق ما نقله صاحب العمدة عن المصحف الذي هو بخطه فتأمل.

{6}
فايدة: في نكت الالتفات في إياك نعبد وإياك نستعين منها التنبيه على أن القراءة ينبغي أن يكون صادرة عن قلب حاضر وتوجه كامل بحيث كلما اجرى القاري اسماً من تلك الاسماء العليا ونعتاً من تلك النعوت العظمى على لسانه ونقشه على صفيحة جنانه حصل المطلوب مزيد انكشاف وانجلا واحس هو بتزايد قرب واعتلا وهكذا شيئاً فشيئاً الى أن يترقى من مرتبة البرهان إلى درجة الحضور والعيان فيستدعي المقام حينئذ إلى العدول إلى صيغة الخطاب والجري على النمط المستطاب ، ومنها: من بيده هدية حقيرة معينة فيريد أن يهديها الى ملك عظيم ويطلب منه حاجته فإن عرضها عليه بالمواجهة وطلب حاجته بالمشافهة كان أقرب إلى قبول الهدية ونجاح الحاجة من الغرض بدون المواجهة فإن في رد الهدية في وجه المهدي لها كثيراً عظيماً لخاطره فلا يصدر عن الكريم.

ومنها أيضاً: انطباق الكلام في هذه السورة الكريمة على قلوب السلوك والسير إلى الحق سبحانه وجريانه على وفق حال السالك من مبادي سيره إلى حين وصوله من اشتغاله بالذكر والفكر والتأمل في اسمائه والنظر في آلائه والاستدلال بصنايعه على عظيم شانه وباهر سلطانه، ثم لا يزال على ذلك حتى يلوح له بروق الظهور ويبدله تباشر عن الحضور وتؤديه رياضة المجاهدة إلى روضة المشاهدة فيخوض حينئذ لجة الوصول ويخرق حجب الغيبة بأنوار الشهود رزقنا الله سبحانه وساير الاحباب بمنه وكرمه، فقد تضمنت هذه السورة شرح آداب السير إلى ذلك الباب وتعليم قانون العروج إلى تلك الاعتاب والارشاد إلى ما هو ثمر تلك السير تنجيه من المقامات العزيزة المازل الغايات التي يكشف عنها المقال، ولعل ذلك هو المقتضي لوجوب قراءتها في الصلاة التي هي معراج العبد.

ومنها: أن الحمد لما كان عبارة عن اظهار صفات الكمال والثناء على الجميل كما قال صاحب الكشاف وغيره يكون المخاطب به غيره تعالى إذ لا معنى لإظهار صفات العليا عليه جل شانه فالمناسب له طريق الغيبة، وأما العبادة فهو أمر بين العبد وربه فلا وجه ظهارها على الاعيان بل ينبغي كتمانها عما عدا المعبود وعدم اظهارها لأحد سواه فالأنسب بها طريق الخطاب.

ومنها: التلويح بما ورد في الحديث اعبد الله كأنك تراه ففي هذه الالتفات اشارة بأن العبادة السالمة عن القصور هي التي يكون العبد حال الاشتغال مستغرقاً في بحر الحضور كأنه مشاهد لجلال معبوده مطالع لجمال مقصوده.

ومنها: أن المقام مقام هايل عظيم يتلجلج فيه اللسان ويدهش عنده الانسان فإن الملك العظيم الشان إذا مر بعض عبيده بخدمة كقراءة كتاب مثلاً بحضرته فربما غلبت نهاية ذلك الملك على قلب واستولت على لبه وجعل له رعشة واعتراه دهشة فتغير كلامه ويخرج عن اسلوبه ونظامه فمن حق القاري أن يحصل له مثل ذلك في مقام القيام عند سرادق العظمة والجلال.

ومنها: الاشارة إلى أن حق الكلام أن يجري من اول الامر على طريق الخطاب لأنه سبحانه وتعالى حاضر لا يغيب بل هو اقرب من كل قريب ولكنه إنما اجرى على طريق الغيبة نظراً إلى البعد عن مضان الزلفى رعاية لقانون الادب الذي هو دأب السالكين وقانون العاشقين كما قيل طرق العشق كلها آداب، فلما حصل القيام بهذه الوظيفة جرى الكلام على ما كان حقه أن يجري عليه في ابتداء الذكر، فقد قال سبحانه أنا جليس من ذكرني.

ومنها: التنبيه على علو مرتبة القرآن المجيد واعتلاء شانه وسيما آياته المتضمنة لذكر الله تعالى وأن العبد بإجراء هذا القدر منه على لسانه يصير اهلاً للخطاب فايزاً بسعادة الحضور والاقتراب، فكيف لو لازم وظايف الاذكار وواظب على تلاوته بالليل والنهار، فلا ريب في ارتفاع الحجب من البين والوصول من الاثر الى العين، وقد روي عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال: لقد تجلى الله لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون، وروي عنه (عليه السلام) أنه خر مغشياً عليه وهو في الصلاة فسئل عن ذلك فقال: ما زلت اردد هذه الآية حتى سمعتها من قايلها.

قال بعض اصحاب الحقيقة: إن لسان جعفر الصادق (عليه السلام) في ذلك الوقت كان كشجرة موسى على نبينا وعليه السلام عند قول إني أنا الله.

ومنها: أنه لما كان الحمد وهو اظهار صفات الكمال في حال غيبة المحمود اولى واتم وكانت العبادة مما يليق بالغايب، وإنما يستحقها من هو حاضر لا يغيب كما حكى سبحانه عن الحمد واظهار صفات الكمال بطريق الغيبة.

ومنها: بطريق الخطاب والحضور اعطاء لكل منهما ما هو به حقيق من الاسلوب الفايق الرشيق.

ومنها: أن العابد لما اراد أن يتكلم على لسان غيره من الاولياء والمقربين ويمزج عبادته المعيبة بعبادتهم لتقبل بركتها على من ساق الكلام على النمط اللايق بحالهم والنسق المناسب لمقامهم ومقالهم فإن مقام الخطاب مع حضيرة المعبود لارتقائهم عن عوالم الغيبة لمكان كازرا والاغضاء عن رفعة مكانهم.

ومنها: أن العابد لما رام التشبيه بالقوم الذين لا يشقى من تشبه بهم سلك مسالكهم في الذكر والفكر والتأمل في تتبع تلك الاسماء العظيمة والصفات الجليلة ثم انخرط في سلكهم وتطفل عليهم بلسانهم وساق كلامهم على طبق مساقهم عسى أن يصير بمضمون من تشبه بقوم فهو منهم محسوباً في اعدادهم ومندرجاً في سياقهم.

ومنها: الاشارة الى من لزم جادة الادب والانكسار ورأى نفسه بمراحل عن ساحة القرب لغاية الاحتقار فهو حقيق أن تدركه رحمة الهيئة وتلحقه عناية وليه تجدبه إلى حضاير القدس وتوصله إلى محاضر الانس فيقوم على بساطه الاقتراب ويفوز بعز الحضور والخطاب.

ومنها: أنه لما لم يكن في ذكر صفات الكمال مزيد كلفة وبخلاف العبادة فإنها لعظم خطبها مشتملة على كلفة ومشقة ومن دأب المحب أن يتحمل من المشاق العظيمة في حضور المحبوب ما لا يتحمل عشر عشيره في غيبته بل يحصل له بسبب ذلك الاطلاع والحضور غاية الابتهاج والسرور وقرن العبادة بما يشعر بحضوره ونظره جل وعلا الى العابد ليحصل بذلك تدارك ما فيها من الكلفة ويتخير ما فيها من المشقة ويأتي بها العبد خالية عن الكلال عارية عن النفور والملال مقرونة بكمال النشاط موجبة لتمام الانبساط.

ومنها: أن الحمد كما سبق اظهار صفات الكمال على الخبر فما دام الاغيار وجود في نظر السالك فهو يواجههم بإظهار كمالات المحبوب عليهم وذكر مآثره الجليلة لديهم، وأما إذا آل أمره بملاحظة الآثار وبملازمة الافكار الى ارتفاع الحجب والاستار واضمحلال جميع الاغيار لم يبق في نظره سوى المعبود بالحق والجمال المطلق وانتهى الى مقام الجمع وصار فأين ما تولوا فثم وجه الله فبالضرورة لا يصير توجيه الخطاب إلاّ إليه ولا يمكن ذكر شيء إلاّ لديه فيعطف عينان لسانه نحو عز جنانه ويصير كلامه منحصراً في خطابه وفوق هذا المقام مقام لا يفيء بتقريره الكلام ولا يقدر على تحريره الاقلام بل لا يزيد الكشف إلاّ ستراً وخفا ولا يكسبه البيان إلاّ غموضاً واعتلالاً.

وإن قميصاً خيط من نسج تسعة
وعشرين حرفاً عن معاليه قاصر

{7}
قال الشيخ الطبرسي {عطر الله مرقده} في جوامعه: معنى دائرة السوء – بفتح السين وضمها- وهما لغتان من ساء إلاّ أن المفتوح غلب في أن يضاف إليه من أراد ذمه من كل شيء، والمضموم جار مجرى الشر الذي هو نقيض الخير، انتهى. (جوامع الجامع، الشيخ الطبرسي 2/89)، ولعل عذره أنه ظن وجوب كون المفتوح مضافاً إليه البتة، كمثل السوء، ومطر السوء، وظن السوء، وهو غير لازم.

مناظراته ومساجلاته العلمية

لقد خاض غمار المناظرات مع مجموعة من العلماء الكبار، كشيخه وصهره محمد بن ماجد الماحوزي، وشيخه الآخر الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف الخطي مما يدل - وعناوين تصانيفه التي يتضح منها استنتاجاته لآراء شاذة - على أنه كان ذا رأي في المسائل، ولم يعجز عن مناقشة جهابذة العلماء ومن يتتلمذ عليهم.

{1}
قال جامع الكتاب: ذكرت هنا نادرة حدثني بها الشيخ العالم الصالح الشيخ محمد بن أحمد البحراني، قال: دخلت على بعض فضلاء دار السلطنة اصفهان المحروسة سنة الف ومائة من الهجرة اعوده، وكان مريضاً شديد المرض لا يفتر من الأنين، فجلست عنده ودعوت له بالشفاء، وكان في مساق دعائي أني قلت شافاك الله فأعرض عن الأنين، وقال لي: يا شيخ شافي غير موجود في العربية، فتعجبت من اعراضه عما هو به واشتغاله بما لا يجدي.

قلت: ويظهر من أهل اللغة مجيء شافي بمعنى شفى، لكن علماء هذا الزمان متسارعون إلى ابداء العثرات، ونشر الزلات حتى في حالة الاضطرار، بل الاحتضار، نعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا.


{2}
في باب ميراث المفقود من كتاب من لا يحضره الفقيه: وروى صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن جندب، عن هشام بن سالم، قال: سأل حفص الأعور أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا حاضر، فقال: كان لأبي أجير، وكان له عنده شيء فهلك الأجير فلم يدع وارثاً ولا قرابة، وقد ضقت بذلك كيف أصنع؟ فقال: رأيك المساكين رأيك المساكين، فقلت: جعلت فداك إني قد ضقت بذلك، كيف أصنع؟ فقال: هو كسبيل مالك، فإن جاء طالب اعطيته، انتهى. (من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق 4/330).

أقول: كنت قد حضرت مجلس درس شيخنا الفقيه الصالح الشيخ صالح بن عبد الكريم البحراني في دار العلم شيراز في سنة سبع وتسعين والف، وكان مما قرئ عليه هذا الباب، فلما قريء هذا الحديث قال الشيخ: رأيك المساكين كلاهما منصوبان على الاغراء بفعل محذوف، أي احضر رأيك واحضر المساكين، ورأيك – بالمثناة التحتانية -.

فقلت: أي معنى لهذا الكلام؟ وما المراد بإحضار المساكين؟

فقال: المراد بقوله رأيك الاجتهاد، وبقوله المساكين احضارهم للصدقة عليهم.

فقلت له: يا مولانا، لا يخفى أن هذا مع بعده جداً عن السياق واحتياجه إلى كلفة الحذف مع ما فيه من ركاكة المعنى لا يناسب المقام، ولا ينتظم مع قول الراوي بعد ذلك، فقلت جعلت فداك إني قد ضقت بذلك كيف أصنع؟ فقال: هو كسبيل مالك، إلى آخره.

مع أن ثقة الإسلام (رضوان الله تعالى عليه) في الكافي روى هذا الخبر هكذا: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن هشام بن سالم، قال: سأل خَطَّاب الأعور أبا إبراهيم (عليه السلام) وأنا جالس، فقال: إنه كان عند أبي أجير يعمل عنده بالاجن ففقدناه وبقى له أجرة شيء، ولا نعرف له وارثاً، قال: فاطلبوه، قال: طلبناه فلم نجده، قال: فقال: مساكين، وحرك يديه، قال: فأعاد عليه، قال: اطلب واجهد، فإن قدرت وإلاّ هو كسبيل مالك حتى يجيئ له طالب، فإن حدث بك حدث فأوص به إن جاء له طالب أن يدفع اليه. (الكافي، الشيخ الكليني 7/153، ح1، باب ميراث المفقود) فإنه لا يتمشى فيه ما ذكرته قطعاً، ثم قلت له: الظاهر أنه رابك – بالباء الموحدة – من الريب، والمساكين بالرفع، فاعله، والمساكين كناية عن عادمي البصيرة، فإن المساكين كثيراً ما يراد به مساكين العلم أما مطلقاً، أو عن علماء العامة، والأول أوفق بما في الكافي، أي أوقعوك في الريب حيث أفتوك مختلفين.

فقال: نسختي هذه قرأتها على السيد العلامة السيد نور الدين أخي السيد محمد صاحب المدارك، وقابلتها بنسخته حرفاً بحرف، وهي بالباء المثناة من تحت، فقلت له: إن التفاوت إنما هو بنقطة واحدة، ولا يكاد يبلغ ضبط كتب الحديث إلى حد يمنع من [الاختلاف] مع أني وجدت [في نسخة مقروءة على مولانا خاتمة المحدثين ميرزا محمد الاسترابادي (رحمه الله) مضبوطاً بالباء الموحدة.

فقال بعض الأعاجم من تلامذته: راب لازم لا متعد، فتبسمت وقلت: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وانفصل المجلس، وفطن الشيخ للتورية.

ثم بعد برهة رأيت في حاشية مولانا ملا مراد التفرشي قد ضبطه كذلك في حاشيته وفسره بما فسرناه مع أن نسخته مقابلة على نسخة شيخنا البهائي مقروءة عليه، وهذا من جملة ما أتفق لنا من توارد الخواطر.

قد اتفق لي قبل وقوفي على هذه الحكاية هذه الطرفة بعينها، وذلك أنه حضر عندنا في الدرس العام بعض الطلبة المتشدقين، وكان الدرس في علم الحديث، فجرى فيه حديث معاوية بن وهب الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) الوارد في تقديم صلاة الليل أول الليل وفيه قال الراوي قلت: فإن من نسائنا ابكاراً الجارية تحب الخير وأهله، وتحرص على الصلاة فيغلبها النوم حتى ربما قضت، وربما ضعفت عن قضائه، الخبر.

فسأل ذلك المتشدق عن الجملة وهي تحب الخير وأهله، ما موضعها من الإعراب، فأجبته بأنها وصف للجارية أو حال فأعترض على الوصفية بأن الجملة نكرة في المعنى، فلا تقع وصفاً للمعرفة، فقلت له على الفور: كمثل الحمار يحمل اسفاراً، وهو من جملة ما اتفق لنا من توارد الخواطر، ووقوع الحافر على الحافر، وكان ذلك في سنة الف ومائة وست عشرة من الهجرة في اثناء الاشتغال بتأليف هذا المجموع.

{3}
جرى بيني وبين بعض فضلاء العامة كلام في قولهم إن زمان الاجتهاد قد انقطع، وإنه ليس لأحد أن يفتي في هذه الأعصار وما قبلها بغير المذاهب الأربعة، وإن كان سند معتد به من النصوص، كما ذكره ابن الصلاح، فقلت: ما دليلهم على ذلك، فتعلق بالإجماع، فعرفته ما في التعلق به من القصور، وأريته ما حكاه جماعة منهم عن أبي حامد الغزالي من القدح في ذلك، ودعواه الاجتهاد المطلق ورجوعه عن تقليد الشافعي، ومناظرته مع أسعد المهنا من أعلام عصره في ذلك مشهورة، وفي كتاب تذكرة دولتشاهي مذكورة، وايضاً فقد نص إمامكم الشافعي على أنه متى صح عن النبي (صلَّى الله عليه وآله) شيء على خلاف ما أفتى به ترك قوله وعمل بالنص مطلقاً، وما هذا إلاّ نص في خلاف ما قالوه.

قال الشيخ صلاح الدين العلاني الشافعي في المذهب في قواعد المذهب: ثبت عن الشافعي من وجوه متعددة صحيحة أنه قال: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) فقولوا بسنة رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ودعوا قولي.

وقال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم سنة عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) خلاف قولي فخذوا بها، ودعوا قولي، فإني أقول بها.

وقال ايضاً: سمعت الشافعي يقول: كل مسألة تكلمت فيها صح الخبر فيها عن النبي (صلَّى الله عليه وآله) عند أهل النقل بخلاف ما قلت، فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي. وهذا المعنى ثابت عنه بألفاظ كثيرة متعددة.

قال ابن الصلاح: فعمل بذلك كثير من أئمة أصحابنا، فكان من ظفر منهم بمسألة فيها حديث ومذهب الشافعي بخلافه عمل بالحديث، ولم يتفق ذلك إلاّ نادراً، ونقل سلوك ذلك المسلك عن أبي يعقوب البويطي، وأبي القاسم الداركي، وأبي الحسن الكنا الطبري.

ثم قال: وليس هذا بالهين، فليس كل فقيه يسوغ أن يستقل بالعمل بما رآه من الحديث، ثم نقل عن ابن الصلاح أنه قال: من وجد من الشافعيين حديثاً يخالف مذهب الشافعي نظر، فإن كملت آلات الاجتهاد فيه إما مطلقاً أو في ذلك الباب أو في تلك المسألة كان له الاستقلال بالعمل بذلك الحديث، وإن لم تكمل آلته، ووجد في قلبه حزازة من مخالفة الحديث بعد أن بحث، فلم يجد لمخالفته عنه جواباً شافياً، فلينظر هل عمل بذلك الحديث إمام مستقل، فإن وجد، فله أن يتمذهب بمذهبه في العمل بذلك الحديث، ويكون ذلك
عذراً له عند الله تعالى في ترك مذهب إمامه في ذلك، انتهى.

وإذا كان الأمر على هذه الحال، فأين الإجماع على ما ذكروه، فسكت، ولم يأت بمقنع.

{4}
اجتمعت في شهر ربيع المولود ختم بالسعود سنة 1114 في الاحساء من بلاد هجر بعد خراب جزيرتنا بالأعراب واستيلاء النصاب ببعض علماء الشافعية ففاوضته في مسائل منها: خضب اليدين والرجلين بالحناء، فقلت هو عندكم مجمع على تحريمه، فقال: نعم، فقلت: قد نص أبو بكر احمد بن الحسين البيهقي الشافعي على جوازه في كتاب شعب الايمان وعقد له باباً كاملاً مترجماً بباب من غلط فظن أن النبي (صلَّى الله عليه وآله) ما نفى المخنث إلى البقيع إلاّ لأجل الحناء وليس كذلك وإنما نفاه لأجل التشبه بالنساء وغير ذلك، وكان يصف النساء للرجال، فلهذا [نفاه]، وكذلك صرح بإباحته محمد بن علي بن اسماعيل الحضرمي في كتابه الموسوم بالمرتضى المختصر في كتاب الشعب واطنب في ذلك ونقل بعض اعلام الشافعية الجواز عن كتاب البيان والشامل والحاوي للماوردي، فخجل ولم يظن أن علماء الامامية في هذا المقام من سعة الاطلاع على كتبهم وفتاويهم.

ثم إني قلت له: ما الدليل على التحريم فلم يأت بمقنع يستحق أن يحكى، وتبين في وجهه الانكسار.

وقد وقفت في السنة 1113 على صورة استفتاء من علماء مكة قد اجاب عنه الفقيه محمد بن عبد الله بن أبي بكر مصنف كتاب عمدة الأمة في المذاهب الاربعة ويقال إنه كان مجتهداً من اعاظم الشافعية وهذه صورته [سؤالاً] وجواباً: هل يجوز للرجال الحناء فيا ليدين والرجلين من غير عذر ولا حاجة أم لا؟

الجواب: نعم يجوز ذلك وقد نص على جوازه الامام المجمع على امامته وبراعته الامام البيهقي في كتاب شعب الايمان وعقد له باباً كاملاً مترجماً بباب من غلط فظن أن النبي (صلَّى الله عليه وآله) ما نفى المخنث إلى البقيع إلاّ لأجل الحناء، قال: وليس ذلك وإنما نفاه لأجل التشبه بالنساء وغير ذلك، وكان يصف النساء للرجال فبهذا نفاه، ولا التفات إلى ما وقع في شرح الوجيز للعجلي والروضة من تحريمه، وقد اختصر الامام محمد بن علي بن اسماعيل الحضرمي في ذلك من كتاب شعب الايمان جزء لطيفاً سماه كتاب المرتضى واطنب في ذلك، ومقتضى ما في البيان والشامل والحاوي للماوردي اباحته، والامام البيهقي مجمع على صحة نقله وهو احد نصيري مذهب الشافعي وهو في الطبقة الثالثة من اصحابه، وكثير ما اطنب الاصحاب في مدحه ووصفه، وله مصنفات كثيرة منها السنن والآثار الكبير نيف وعشرون مجلداً والسنن والآثار الصغير خمسة عشر مجلداً ودلائل النبوة ثمانية مجلدات وشعب الايمان ثمان مجلدات والبعث والنشور جزء، وله مصنفات كثيرة، والفقيه محمد بن علي بن اسماعيل تلامذة ابن الصلاح قرأ عليه بمكة المشرفة والعجلي هو في زمان أحمد بن موسى بن عجيل، وكذا النووي طبقة الفقيه محمد بن اسماعيل الحضرمي، انتهى.

ولادته ووفاته

قال المترجم في آخر رسالته فهرست علماء البحرين (ص 79): إن مولدي في شهر رمضان من السنة الخامسة والسبعين والألف على ما سمعته من والدي دام ظله في ليلة النصف من شهر رمضان بطالع عطارد.
وتوفي في اليوم السابع عشر من شهر رجب للسنة الحادية والعشرين بعد المائة والألف، وعمره آنذاك أربع وأربعون سنة وعشرة أشهر.
ودفن في مقبرة الشيخ ميثم بن المعلى جد الشيخ ميثم العلامة المشهور، بقرية الدونج - بالنون والجيم- من قرى الماحوز، نقل من بيت سكناه البلاد القديم إليها لكونه منها.

من شعره في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

سَلِ المَنَازِلَ عَنْ أَرْبَابِهَا الأُوَلِ
وَكَيْفَ بَانُوا وَأنَّى بَعْدَهَا نَزَلُوا
سَلِ المَنَازِلَ عَنْهُمْ بَعْدَ رِحْلَتِهِمْ
أَيْنَ الأُولَى نَهَضُوا فِي كُلِ فَادِحَةٍ
أَيْنَ الأُولَى سَبَقُوا فِي كُلِ مُكْرَمَةٍ
أَيْنَ الأُولَى تُلِيَتْ آيَاتُ مَجْدِهِمُ
أَيْنَ الأُولَى نُشِرَتْ أَعْلامُ فَضْلِهُمُ
بَنَوْا بُيُوتَ المَعَالِي جَاهِدينَ وَلَمْ
فَادْرِ الدُّمُوعَ عَلَى تِذْكَارِهِمْ فَلَهُمْ
لا عُذْرَ للِعَيْنِ إنْ ضَنَّتْ بِأَدْمُعِهَا
بَانُوا فَبَانَتْ بِهِ اللَذَاتُ قَاطِبَةً
تِلْكَ الدِّيَارُ بُعَيْدَ القَوْمِ مُقْفِرَةٌ
عَلَى الدِّيَارِ عَفَاءٌ بَعْدَ رِحْلَتِهِمْ
تَبَدَّلَتْ بَهْجَةُ الأيَامِ بَعْدَهُمُ
مَا للِيَالِي وَآلُ المُصْطَفَى فَلَقَدْ
رَمَتْهُمُ بِالبَلايَا غَيْرَ وَاحِدَةٍ
فَي كُلِ يَوْمٍ لَهُمْ شَعْوَاءُ فَادِحَةٌ
فَالغَيُ فِي بَطَرٍ وَالرُشْدُ فِي حَذَرٍ
غَدَوْا بِحُكْمِ اللَيَالِي بَيْنَ مُضْطَهَدٍ
وَبَيْنَ مَنْ نَقَضُوا مِيثَاقَ بَيْعَتِهِ
وَنَابَذُوهُ عِنَاداً بَعْدَ بَيْعَتِهِ
وَاغْتَالَهُ بَعْدُ أشْقَاهَا بِضَرْبَتِهِ
وَبَيْنَ مُجْهَضَةٍ بِالبَابِ مُسْقَطَةٍ
وَبَيْنَ مَنْ صُدَّ قَسْراً عَنْ مَكَانَتِهِ
وَبَيْنَ مَنْ عَبَثَتْ أيْدِي الطُغَاةِ بِهِ
وَبَيْنَ مَنْ أُبْلِيَتْ بِالسِجْنِ جِدَّتُهُ
وَبِالطُفُوفِ لَهُمْ شَنْعَاءُ قَدْ طَبَقَتْ
ضَاقَ الخَنَاقَ بِمَا فِي الطَّفِ مِنْ شَطَطٍ
وَمَنْ نَسِيتُ فَلا أنْسَى الحُسَيْنَ بِهَا
قَدْ حَرَّمُوهُ زُلالَ المَا وَمَا رَقَبُوا
وَمَا رَعَوْا للِوَصِي الطُهْرِ حُرْمَتَهُ
يَكِرُّ فِيهِمْ كَلَيْثِ الغَابِ صَالَ عَلَى
يَنْصَبُّ كَالسَيْلِ تِعَسَافاً وَلا عَجَباً
مَا حَمْلَةُ اللَيْثِ إلاّ دُونَ حَمْلَتِهِ
وَمَا أَرَى لِمَقَالِي شَرْحَ هِمَتِهِ
فَلَوْ تَرَاهُ رَأيْتَ الخَيْلَ فِي فَرَسٍ
حَدِّثْ عَنِ البَحْرَ يَا هَذَا فَلا عَجَبٌ
عَزْمٌ كَنَارِ الوَجَاشِي كَالجِبَالِ غَدَا
سَقَى العِدَاةَ كُؤسَ المَوْتِ مُعْتَمِداً
وَلَمْ يَزَلْ فِيهِمُ يَسْطُو وَلا عَجضبٌ
يَلْقَى الخَمْيسَ بِوَضَاحِ الجَبِينِ عَلَى
عَالِي السَلاهِبِ بِالبِيضِ القَوَاضِبِ
كَمْ قَطَّ مِنْ هَامَةٍ كَمْ قَدَّ مِنْ بَطَلٍ
حَتَى رُمِي وَعُيُونُ الدِّيْنِ بَاكِيَةٌ
تَنَاوَشَتْهُ سِهَامُ القَوْمِ قَدْ شُفِعَتْ
وَغَادَرُوهُ صَرِيعاً بِالرُغَامِ وَمَا
أَرْدَوْهُ بِالبِيضِ ضَرْباً وَالسِهَامِ
وَمَا دَرَوْا أَنَّهُمْ أَرْدَوْا بِهِ عَلَمَ
عَاثَ البُغَاثُ بِسَرْحَانِ العَرِينِ وَلَمْ
وَلَسْتُ أنْسَاهُ بَيْنَ القَوْمِ مُنْفَرِداً
وَلَسْتُ أنْسَاهُ حَرَّانَ الفُؤَادِ عَلَى
وَلَسْتُ أنْسَاهُ مَسْعُورَ الحَشَا عَطِشاً
وَلَسْتُ أنْسَاهُ يَجْثُو فَوْقَهُ شَمِرٌ
يَا قَاتَلَ اللهُ شِمْراً كَيْفَ مَيَّزَهُ
يَا قَاتَلَ اللهُ شِمْراً كَيْفَ قَطَّعَ أوْدَاجَ
يَا قَاتَلَ اللهُ شِمْراً كَيْفَ هَبَّرَهُ
اللهُ أكْبَرُ يَعْلُو فِي تَرَائِبِهِ
اللهُ أكْبَرُ رَاسُ السِبْطِ يَحْمِلُهُ
قَدْ هَدَّ طَوْدَ عُلاً فَوْقَ الرَفِيعِ عَلا
وَمُهْجَةَ الدِّيْنِ سَالَتْ فَوْقَ مَخْدَمِهِ
وَغَيْرَ بَدْعٍ إذا مَا ازْدَادَ فِي سَفَهٍ
وَهَانَ مِقْدَارُ أزْكَى النَاسِ مَنْزِلَةً
وَكَيْفَ قَرَّتْ عُيُونُ المُسْلِمِينَ عَلَى
وَكَيْفَ طَابَتْ نُفُوسُ الصِيْدِ مِنْ مُضَرٍ
وَكَيْفَ أَغْضَتْ قُرَيْشٌ بَعْدَ مَصْرَعِهِ
وَكَيْفَ لَمْ تُجِبِ الأنْصَارُ دَاعِيَهُ
تَخَادَلُوا جُمْلَةً عَنْ نَصْرِ سَيِّدِهِمْ
وَهَاجَ حُزْنِي وَأَوْرَى النَارَ فِي كَبِدِي
سَبْيُ النِسَاءِ بِنَاتِ الطُهْرِِ فَاطِمَةٍ
بَنَاتُ طَه سَبَايَا فِي أَكُفِهِمُ
هَذِي تُجَرَّدُ عَنْ أَثْوَابِ بِذْلَتِهَا
وَتِلْكَ يُفْصَمُ حِجْلاهَا عَلَى حَنَقٍ
وَذِي مُقَنَّعَةٌ بِالسَوْطِ بَاكِيَةٌ
تِلْكَ الزواهرُ ِفي ذُلِ السِبَاءِ غَدَتْ
تِلْكَ الطَوَاهِرُ فَوْقَ النَاجِيَاتِ عَلَى
تِلْكَ الكَرَائِمُ هَانَتْ بَعْدَ عِزَتِهَا
تِلْكَ الغَوَالِي أُضِيْعَتْ بَعْدَ كَافِلِهَا
تَنْعَى الحُسَيْنَ عَلَى الأقْتَابِ صَارِخَةً
تَبْكِي لَهُ وَتُنَادِي جَدَّهَا وَلَهَا
يَا جَدُّ سِبْطُكَ فِي البَوْغَاءِ مُنْعَفِرٌ
يَا جَدُّ شِلْوُكُ فِي الرَمْضَاءِ مُنْصَدِعٌ
يَا جَدُّ شِبْلُكَ زَيْنُ العَابِدينَ غَدَا
مُكَبَّلٌ وَعَلِيلٌ قَدْ أَضَرَّ بِهِ
فَي عُنْقِهِ يَا رَسُولَ اللهِ جَامِعَةٌ
يَا جَدُّ رَضُّوا عَلَى رُغْمٍ بِخَيْلِهِمُ
يَا للِرِجَالِ لأرْزَاءٍ غَمَائِمُهَا
بَنَاتُ حَيْدَرَةٍ تُهْدَى مُرَاغِمَةً
يُسْرَى بِهَا وَبِزَيْنِ العَابِدينَ إلى
فَمْنْ بِلادٍ إلى أُخْرَى وَمِنْ طُلَلٍ
وَا حَسْرَتَاهُ لَهَا فِي البٍيدِ شَاسِعَةً
وَكَيْفَ أسْلُو وَثَغْرُ السِبْطِ يَقْرَعُهُ
مَحَلُ رَشْفِ رَسُولِ اللهِ يَقْرَعُهُ
وَيُنْشِدُ الشِعْرَ جَذْلاناً وَصَرَّحَ عَنْ
بَنِي أُمَيَةَ لا نَامَتْ عُيُونُكُمُ
جَزَيْتُمُ أَحْمَدَ المُخْتَارَ جَدِّهِمُ
فِي فَتْحِ مَكَةَ يَا أَوْغَادُ عَامَلَكُمْ
بَعْدَ الشَحِينَةِ نِلْتُمْ يَا أُمَيَةُ مَا
وَفْراً لَكُمْ مَا ارْتَكَبْتُمْ فِي سُلالَتِهِ
تِلْكَ اللَيَالِي حُبَالَى يَا لِئَامُ وَعَنْ
لا بُدَّ أنْ يَنْقَعَ الحَرَّانُ غِلَتَهُ
إليْكُمُ يَا بَنِي يَس نَادِرَةً
فَرِيدَةً مِنْ بَسِيطِ الشِعْرِ بَارِعَةً
حَسْنَاءُ زَادَتْ بِكُمْ حُسْناً وَقَدْ فَضَحَتْ
بِهَا (سُلَيْمَانُ) يَرْجُو مِنْ عَوَاطِفِكُمْ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَيْكُمْ مَا بَدا قَمَرٌ
ذَوِي الكَمَالِ وَأَهْلِ العِلْمِ وَالعَمَلِ
وَمَا جَرَى بِعْدَ ذَاكَ الحَادِثُ الجَلَلِ
عَنْهَا يُجِيبُكَ مِنْهَا دَارِسُ الطُلَلِ
بِعِيسَهَا وَتَجَافَوْا وَصْمَةَ الخَلَلِ
لِكَسْبِهَا ذَاكَ قَوْلٌ غَيْرُ مُنْتَحَلِ
عَلَى الوَرَى وَعَلَوْا فِيهَا عَلَى زُحَلِ
فَمَا كُلْيبُ وَأَهْلُ الأَعْصِرِ الأُوَلِ
يَثْنُوا العَزَائِمَ مِنْ جُبْنٍ وَلا فَشَلِ
سَفْحُ الهَوَاطِلِِ بَيْنَ الغَدْرِ وَالدَحَلِ
عَلِيْهِمُ وَرَمَاهَا اللهُ بِالحَوَلِ
زَالُوا فَزَالَتْ بِهِ الأفْرَاحُ عَنْ كَمَلِ
بَعْدَ القَطِينِ وَبَعْدَ الخَيْلِ وَالخِوَلِ
عَنْهَا فَلا نَفْعُ بَعْدَ البَيْنِ فِي الطُلَلِ
كَآبَةً وَغَدَتْ صَاباً بِلا عَسَلِ
أَغْرَتْ بِهِمْ ضَارِيَاتِ البَغْي وَالدَغَلِ
تِلْكَ الرُمَاتُ لَعَمْرِي لا بَنُو ثَعَلِ
بِهَا كُبُودُ العُلَى وَالدِّيْنُ فِي عِلَلِ
وَالكُفْرُ فِي جَدَلٍ وَالدِّيْنُ فَي وَجَلِ
مُسْتَنْزِلٍ فِي مَعَالِيهِ وَمُعْتَقَلِ
وَسِيمَ خَسْفاً وَقَادُوهُ إلى هُبَلِ
الأخْرَى بِوَقْعَةِ صِفِينَ وَبِالجَمَلِ
فَمَا قَذَارُ بِهِ يَوْماً بِمُتَصِلِ
مَغْصُوبَةٍ كُلَّمَا تَحْوِي مِنَ الثَقَلِ
وَاغْتِيلَ بِالسُّمْ مِنْ ذي الغَي وَالخَطَلِ
بِالمَشْرَفِيَةِ وَالخُرْصَانِ وَالأسَلِِ
حَتَى قَضَى وَصَلِيبٍ صَارَ كَالمَثَلِ
عَلَيْهِمُ ظِلَلٌ مِنْهَا عَلَى ظُلَلِ
فَضَلاً عَنِ السَهْلِ بِالسَاحَاتِ وَالجَبَلِ
فَرْداً تَعَرَّى عَنِ الأسْبَابِ وَالوُصُلِ
فِيهِ البَتُولَ وَقُرْبَى خِيرَةِ الرُسُلِ
وَبَذْلِهِ المَاءَ فِي صِفِينَ للِسُفُلِ
سُرْبِ النَعَامِ فَأدْنَاهُ إلى الأجَلِ
بِمْنَ أبُوهُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عَلِي
مِنْ أَيْنَ للِيْثِ مَا فِيهِ مِنَ الحَمَلِ
وَكَيْفَ يُشْرَحُ أَمْرٌ جَلَّ عَنْ مَثَلِ
وَالبِيضَ فِي صَارِمٍ وَالنَاسَ فِي رَجُلِ
وَمَا تَشَاءُ فَقُلْ فِي العَارِضِ الهَطِلِ
وَالرَأي كَالشُهْبِ مَاضٍ وَالمَقَامُ عَلِي
بِالمَشْرَفِي فَكَمْ عَلٍّ وَكَمْ نَهَلِ
إنْ صَال صَقْرٌ عَلَى الكَرْكِي وَالحَجَلِ
فَقْدِ المُسَاعِدِ وَالأبْطَالُ فِي زَجَلِ
وَالنَبْلِ الصَوَائِبِ وَالعَسَالَةِ الذُّبَلِ
كَمْ طَلَّ مِنْ مُهْجَةٍ كَمْ هَدَّ مِنْ قُلَلِ
وَالمَجْدُ فِي وَلَهٍ وَالفَضْلُ فِي خَبَلِ
بِكُلِ لُدْنٍ أَصَمِ الكَعْبِ مُعْتَدِلِ
قَدْ جَدَّلُوا غَيْرَ خَيِرْ الدِّيْنِ وَالمِلَلِ
وَبِالخُرْصَانِ طَعْناً فَيَا لَهْفِي عَلَى البَطَلِ
الدِّيْنِِ الحَنِيفِ وَنُورَ اللهِ فِي السُبُلِ
يَكُنْ وُحُوشِي بِهَيَّابٍ وَلا وَكِلِ
مُنَاشِداً لَهُمُ رُخْصَةَ القَفَلِ
الرَمْضَاءِ مُلْقَىً حُمِي حَتَى عَنِ الوَشَلِ
وَالمَاءُ مَكْرَعَةٌ للِوَحْشِ وَالهَمَلِ
يَحِزُّ رَاساً رَئِيساً مَوْضِعَ القُبَلِ
بِسَيْفِهِ بَعْدَ سَبْقِ السَيْفِ للِعَذَلِ
المُطَهَرِ عَنْ رِجْسٍ وَعَنْ زَلَل
مِنَ القَفَا غَيْرَ مُرْتَاعٍ وَلا وَجِل
نَجْلُ الضَبَابِيَ شِمْرٌ غَيْرَ مُنْتَعِل
عَلَى القَنَاةِ وَأَهْلُ الدِّيْنِ فِي شُغُل
وَحَازَهَا مِنْهُ كَيْوَانٌ وَذَاكَ جَلِي
المَيْشُومِ وَالرُشْدُ عَافَ أمْسِهِ الطُلَل
مِنْ رَأيِهِ وَتَحَلَّى بَعْدُ بِالعَطَل
لدَيهِ فَالطِيبُ مَمْقُوتٌ لَدَى الجُعَل
هَذَا المُصَابِ وَجَفَّتْ جُمْلَةُ المُقَل
بَعْدَ الحُسَيْنِ قَتِيلِ الطَّفِ ذي الغُلَل
عَلَى القَذَى وَرَضَوْا بِالغَي وَالغِيَل
وَشُوسُ قَحْطَانَ أَهْلُ الحَوْلِ وَالحُوَل
وَلَمْ يَفُوا بِعُهُودِ الوَاحِدِ الأَزَلِي
وَزَادَ شَجْوِي فِي حِلِّي وَمُرْتَحَلِي
بِنْتِ الرَسُولِ وَنَهْبُ الرَحْلِ وَالثَقَل
بَيْنَ البَرِيَةِ بَعْدَ السِتْرِ وَالكُلَلِ
وَذِي تُجَرَّرُ فِي حَزْنٍ وَفِي سَهَل
وَتِلْكَ يُنْزَعُ قُرْطَاهَا عَلَى عَجَل
وَتِلْكَ مُبْزُوزَةُ الخِلْخَالِ وَالخُلَل
شَعْثَ الوُجُوهِ عَلَيْهَا صِفْرَةُ الطُفَلِ
الأقْتَابِ فِي هَرَجٍ مِنْهَا وَفِي رَمَلِ
وَحَالَفَتْ عُمَمَ الأشْجَانِ وَالعِلَلِ
الحَامِي الذِّمَارَ وَبَعْدَ السَّادَةِ الأُوَلِ
وَلَمْ يَكُنْ وَجْدُهَا عَنْهُ بِمُنْفَصِلِ
شَجْوٌ بِدَمْعٍ عَلَى الخَدَينْ مُنْهَمِلِ
وَاحَسْرَتَا لِطَرِيحِ الجِسْمِ مُنْجَدِلِ
وَذِي بَنَاتُكَ فَوْقَ النُوقِ وَالإبِلِ
كَأنَّهُ طُلَلٌ بَالٍ عَلَى جَمَلِ
وَخْدُ القِلاصِِ وَسَيْرُ الأنْيُقِ الذُلَلِ
نَفْسِي الفِدَاءُ لِذَاكَ السَّيِدِ البَدَلِ
صَدْرَ الحُسَيْنِِ الزَكِي الطُهْرِ خَيْرِ وَلِي
عَمَّتْ وَخَصَّتْ كُنُوزَ العَلْمِ وَالعَمَل
للِدِينِ مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمٍ وَلا دَحَل
يَزِيدَ شَرُ امْرِءٍ حَافٍ وَمُنْتَعِل
لِمِثْلِهِ ثُمَّ مِنْ سَهْلٍ إلى جَبَلِ
تَقُومُ وَقْفاً عَلَى الأكْوَارِ وَالرَحَلِ
يَزِيدُ حِلْفُ الهَوَى وَالسُكْرِ وَالثَمَلِ
شَرُ الأنَامِ رَمَاهُ اللهُ بَالشَلَلِ
ضَلالَةٍ وَبَدا مَا فِيهِ مِنْ دَحَلِ
لأُمِكُمْ هَبَلٌ جَارٍ عَلَى هَبَلِ
جَزَاءَ صَخْرٍ وَجِئْتُمْ سَيءَ البَدَلِ
بِلُطْفِهِ لَمْ يُؤَاخِذْكُمْ عَلَى الزَلَلِ
نِلْتُمْ بِهِ يَا حُدَاةَ العِيسِ وَالإبِلِ
وَمَا جَنَيْتُمْ عَلَى التَفْصِيلِ وَالجُمَلِ
قُرْبٍ تَرَوْنَ الذِي يَأتِي مِنَ الحُبَلِ
مِنْكُمْ وَيَبْلُغَ مَا يَهْوَى مِنَ الأمَلِ
تَرَفَعَتْ فِي العُلَى عَنْ سَبْعِهَا الطُوَلِ
بَدِيعَةَ اللَفْظِ قَدْ جَلَّتْ عَنِ المَثَلِِ
أجَابَ دَمْعِي وَمَا الدَّاعِي سِوَى طُلَلِِ
فَوْزَ المَعَادِ وَهَذا مُنْتَهَى أمَلِي
وَمَا بَدا النَّجْمُ بِالأبْكَارِ وَالأصُلِِ