
ذكر الشيخ محمد علي بن محمد تقي آل عصفور في كتابه (تاريخ البحرين) تاريخ وفاة الجد الشيخ حسين بن محمد آل عصفور (رحمه الله)، ولم يُعيّن فيه تاريخ اليوم بالعدد، وإنما قال: "وكان وفاته ليلة الأحد قريب الفجر من شهر شوال سنة ١٢١٦".
ثم عيّن الشيخ علي بن حسن البلادي تاريخ وفاته في كتابه (أنوار البدرين)، فقال: "توفي قدس الله سره ونوّر قبره ليلة الأحد ليلة الحادية والعشرين من شهر شوال سنة ١٢١٦".
إلا أنّ الشيخ عباسًا بن محمدرضا القمي ذكر تاريخ اليوم في كتابه (الفوائد الرضوية)، فقال: "كانت وفاته ليلة الأحد الحادي عشر شوال سنة ١٢١٦ في الشاخورة".
فهم متفقون على أنها ليلة الأحد، وأن الشهر شوال، وأن السنة ١٢١٦، ووقع الاختلاف في تاريخ اليوم.
والذي يصحّح ما ذكره القمي من أنّ وفاته ١١ شوال ١٢١٦هـ، أمران هما:
أولا: ما ذكره حفيده الشيخ خلف بن عبدعلي بن حسين آل عصفور في كتابه (زاد المعاد في شرح السداد)، ونصه: "وتوفي في حادي عشر شوال سنة ١٢١٦ السادسة عشرة بعد المايتين والألف".
ثانيا: ما وجدناه على وجه نسخة من (سداد العباد) كتبها بنفسه لنفسه الشيخُ أحمد بن صالح بن طعّان الستري البحراني في ١١ رجب الأصب سنة ١٢٨٦، وكتب:
"بسم الله. تاريخ وفاة شيخنا العلامة المبرور الشيخ حسين آل عصفور، تغمّده الله بالبهجة والحبور، ليلةَ الأحد قبل الفجر بيسير، ليلةَ الحادية عشرة من شهر شوال سنة ١٢١٦ …".
ثالثا: ما ينتج عن حساب التاريخ، فلو رجعنا بالتاريخ للوراء لوجدنا أن الحادي عشر من شوال سنة ١٢١٦هـ فعلا يصادف الأحد، والذي كان يوافق ١٤ فبراير ١٨٠٢م، ويؤيد ذلك ما في كتاب (التوفيقات الإلهامية) لمحمد مختار باشا؛ فإنّ فيه أنّ غرّة شوال يوم الخميس ٤ فبراير ١٨٠٢م، وهو ما يوافق ما ذكره حفيده وابن طعَّان والقمي تمامًا.
وأما ما ذكره البلادي من أنه ليلة الأحد ٢١ شوال ١٢١٦، فلا يُساعد عليه حساب التاريخ، لأنه يصادف الأربعاء الموافق ٢٤ فبراير ١٨٠٢م، فيصير كلامه ناقضًا لكلامه.
ولم يذكر (الحادية والعشرين) إلا البلادي، وكل من جاء بعده نقل عنه، مع أن قوله أنها ليلة الأحد لا يتفق مع قوله (الحادية والعشرين)، لما عرفت من حساب التاريخ.
وعليه فالصحيح في تاريخ وفاة الجد العلامة الشيخ حسين آل عصفور (رحمه الله) هو في الليلة الحادية عشرة من شوال سنة ١٢١٦هـ.
هذا خلاصة ما أردت بيانَه، والحمد لله رب العالمين.
وكتب بعضُ أسباطه،
حسن بن علي آل سعيد
١١ شوال ١٤٤٦هـ